مابين ماضٍ جميل اتسم بالبساطة
وحاضر مفعم بالرفاهية
كان لصحيفة ضباء الإخبارية جولة نسائية على الساحل الغربي لمنطقة تبوك بحثا عن إجابات لأسئلة صنعها الفارق الزمني علت فرحة العيد بأوجه سيدات عاصرن أصالة الماضي،
وكان الحوار حول أوجه الاختلاف بين الاستعداد لاستقبال العيد قديما
وحديثا ؟
و”فرحة العيد” هل باقية كما هي في “الزمن الجميل”
أم تغيرت مع اقتصار العيد في وقتنا على يوم واحد للتزاور واجتماع الأهل والأحباب؟
فكان لمراسلتنا أماني البوق في محافظة الوجه، لقاء مع “أم ماجد” لتروي بلهجتها الساحلية ونبرة خالطها الحنين:
(زمان أول كانوا الناس يستقبلوا العيد بالرمي والزغاريد وعرض البل والإحتفالات والعزايم ويذبحوا الذبايح مو مثل وقتنا الحالي الآن الكل مقفل بابه مايجيك غير إنسان قريب منك يزور ويعايد،
أول كانت البيوت كلها مفتوحه للجميع اللي حولك يعايدوك حتى اللي ماتعرفه تستقبله أحسن استقبال)،وتتابع حديثها عن “فرحة العيد”:
(الفرحه زمان غير عن الحين أول أحسن من زماننا هذا،
أول ما كان فيه هدايا، وتقديمات، ولا شي الوقت هذا لازم الهدايا علشان كذا قل التزاور والإجتماع حتى في العيد).
وبجانب آخر كانت مراسلتنا فاطمة عوده من قرية المويلح تجري حوارها مع الجدة”أم محمد”
وعن الاختلاف أجابت:
(الاختلاف كبير بين الماضي والحاضر العيد قديما كان له طعم خاص وفرحه كبيره بالرغم من بساطته إلا أن الكل سعيد ومبسوط البيوت مليئه والزيارات لا تنقطع كانت حلوى العيد تقتصر على حلوى بسيطه إلا أن الأطفال يفرحون بها على عكس الآن اختلفت أنواع الشوكلاته والتقديمات إلا أنها أصبحت شيئ معتاد.
وتابعت مسترسلة(بالتأكيد تغيرت فرحة العيد، لم يعد هناك حماس ليوم العيد مثل السابق فبعد الساعه العاشره لا تجد أحد مستيقظ والزيارات قليلة، ولا تبدأ الاجتماعات إلا بالليل، وكأنه اجتماع عادي، فجمال العيد في صباحه، وانهت حديثها مع الصحيفة بأمنية، (نتمنى أن يعيد أبناؤنا الحماس ليوم العيد فهو شعيرة من شعائر الله)،
ومن محافظة ضباء إلتقت زميلتنا تغريد البدري بالسيدة”أم حسين”
لتخبرنا عن فارق الاستعداد حتى في الأزياء والإسراف الحاصل في وقتنا الحالي على مظاهر العيد بعد أن كان الإعداد منزلي للطعام واللباس، فقبل العيد بأيام يجتمعن لإعداد الحلويات والكعك المنوع، ثم تجهيز الإفطار الخاص لصباح العيد ويحتوي على “الشابورة وفطيرة الشحم الحيواني وكعك التمر وباسكويت اليانسون، أما الآن غابت هذه الفرحة، مع تنوع المبيعات الغذائية وانتشار أسواق مخصصة لإعداد حلويات الأعياد، وقدمت نصحية في ختام حديثها عن صلة الأرحام، قائلة:هي ضرورة لطولة العمر وسعة الرزق، والأقربون أولى بالمعروف، فقد كنت أمضي نهار العيد عند أهل زوجي صلة لهم، ومن تبعدنا عنه المسافة، نصله هاتفيا)،
وبنهاية جولتنا في بعض مدن وقرى الساحل الغربي، نؤكد على ماذكر من أحاديث عن التقارب بإحياء الأصالة بعيدا عن الإسراف.